
تقارير رسمية تشير بأن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5%، سنويا، لكن القلق يستمر حول فرص العمل المستقبلية، رغم التوسع الصناعي والتصدير، تظل الأسواق العقارية مُثيرة للقلق، وتواجه البطالة بين الشباب إرتفاعًا، حيث أثارت هذه الأمور شكوكًا بين المواطنين حول إستقرار الوظائف والدخل، على الرغم من الإيجابيات الإقتصادية التي تعلنها الحكومة، حيث يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت السياسات الحكومية الجديدة ستكون قادرة على تحسين الوضع.
أصدرت الحكومة الصينية مجموعة من البيانات الاقتصادية اليوم الجمعة، والتي أظهرت أن إقتصادها نما العام الماضي بنسبة 5٪ ثابتة، وهو ما يلبي هدف الحكومة، و تُظهر أرقام سنوية أخرى تم إصدارها أن إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية أرتفعت بنسبة 3.5٪ العام الماضي، مقارنة بعام 2023.
ولكن على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال إقتصاد الصين يواجه تحديات من تداعيات أزمة العقارات، ويشعر الناس بالقلق بشأن آفاق عملهم وهناك تردد في إنفاق الأموال محليًا، حيث تعد مدينة تشونغتشينغ في جنوب الصين (يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة) مكانًا جيدًا لقياس قوة اقتصاد البلاد.
مع اقتراب رأس السنة الصينية، تحاول الحكومة تعزيز الطلب الاستهلاكي.

لقد وسعت قائمة الإعانات الحكومية لتشجيع الناس على إستبدال المُنتجات الكهربائية القديمة، مثل طباخات الأرز وأجهزة التلفزيون، بمنتجات جديدة.
في العام الماضي، أعلنت الصين عن حزمة تحفيز إقتصادي ضخمة لشراء ديون الحكومة المحلية بقيمة 1.4 تريليون دولار (1.15 تريليون جنيه إسترليني) على مدى خمس سنوات.
في ليلة رأس السنة الجديدة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، لقد انتعش اقتصاد الصين ويسير على مسار تصاعدي.
لكنه أقر بوجود قلق عميق كذلك، حيث قال:
“إن مخاوف الناس بشأن الوظائف والدخل، كبار السن ورعاية الأطفال، والتعليم والخدمات الطبية، دائمًا ما تكون في ذهني، و هذا العام، تم رفع المعاش التقاعدي الأساسي، و أنخفضت أسعار الرهن العقاري”.
كان القلق الآخر في الصين هو إرتفاع معدلات البطالة بين الشباب بشكل مُستمر حيث لا يستطيع ما يقرب من واحد من كل خمسة العثور على وظيفة.
قال المحلل الاقتصادي في وحدة الاستخبارات الاقتصادية، شو تيانشين:
“أعتقد أن الحكومة قلقة للغاية لأن استمرار البطالة في النمو سيؤدي إلى مشاكل تتعلق بعدم الاستقرار الاجتماعي وهذا ليس شيئًا تتسامح معه الحكومة”.
في عام 2023، أخبر الرئيس الصيني الشباب أنهم سيحتاجون إلى قبول الصعوبات و تذوق مرارة الحياة!
لكن يبدو أن الحكومة الآن تخفف من رسالتها وتبحث عن حلول لخلق فرص العمل وتعزيز الاستهلاك.
المصدر: Sky






